ابن سينا
صفحة 1 من اصل 1
ابن سينا
- ابن سينا
( 980م – 1037 م )
ابن سينا , هو الشيخ الرئيس الحسين بن عبد الله , كنيته أبو علي , ولد في أفشنه , من قرى بخاري وكان أبوه والياً على سامان , فتعهده بالتربية والتعليم , حتى اتقن , وهو دون الشعر , القرآن والأدب فآثار الإعجاب بنبوغه المبكر , ثم رعاه الفيلسوف أبو عبد الله الناتلي فدرسه المنطق , وحين مال إلى الطب أخذه عن عيسى بن يحيى , ثم تعمق بالعلوم الشرعية والهندسية , كان في السابعة عشر حسين استدعاه سلطان بخاري لمعالجته من مرض عجز الأطباء عنه , فشفاه وتدليلاً على فضله , فتح له السلطان خزائن مكتبته , فانكب عليها يجني فوائدها , ثم احترقت فانفرد بما حفظه منها من ثقافة واسعة .
وكانت المرحلة الثانية من عمره فترة عطاء وترحال وعمل , جال فيها خراسان وخوارزم وجرجان زار امراء واتصل بعلماء ومشاهير وعمل وزيراً لدى شمس الدين البويهي بعد أن شفاه من مرضه , وكان يؤلف ويعمل ويعقد مجالس الطرب معاً و حتى اصابه هزال ومرض شديد وتوفي في همذان .
برع ابن سينا في جميع معارف عصره , بعد أن حصل ثقافة عريضة وتأمل وجرب بنفسه , كان جيد الحفظ راغبا بالعلم يسهر للقراءة والكتابة والتأمل وهذا الجابن من حياته لم يمنعه من أن يعيش الملذات كلها , فأقبل على الدينا يعيب منها قدر اقباله على العلم , فلم يكن فليسوفاً منطويا على نفسه , وبل مؤثرا الاختلاط والحيان النشطة الغنية , وقد عرف في نهاية حياته إيمانا عميقا فزهد وتبتل قبل أن يودع الدنيا .
اقبل على الفلسفة دارسا فلم يترك كتابا لمن سبقه الا واطلع عليه قال أنه قرأ كتا ما بعد الطبيعة لأرسطو أربعين مرة فحفظه ولم يفهمه , حتى وقع بين يديه كتاب أغراض ما بعد الطبيعة للفارابي فانفتح عليه ما أغلق من كتاب ارسطوا وفي الطب بحث وجرب وعالج متطوعاً ومتكسباً , حتى نال شهرة عظيمة وبعد انتشار كتبه كانت ترده الاسئلة من جميع أقطار العرب ويزروه طلالب العلم ليفيدو منه .
مال الاوروبيون إلى آرائه الطبية فترجموها وشرحوها , بل نسبوا اليه كل فضل عربي في علم الطب وغزت مؤلفاته الفلسفية اوروبا فنتشرت افكاره واسست للفكر الأوروبي الحديث باعتراف علمائه , وكان أول فيلسوف مسلم تعرف افاكره الأوساط اللاتينية قبل أن تعرف فلسفة ارسطو , وذلك لتجاوب فلسفته مع فلسفة القديس اغسطينوس الأفلاطوني النزعة , ولم يضعف هذا التيار الا بعد ترجمة آثار ابن رشد إلى اللاتينية , والذي بقيت أفكاره مؤثرة ومستمرة حتى عصر النهضة .
قد يتفق ابن سينا في فلسفته مع الفارابي ولكنه يبرزه قدره على الإيضاح والتفصيل والسير إلى الغاية , أما مؤلفاته العامة فقيل أنها مئتان وستة وسبعون مؤلفاً , أهمها في الفلسفة , كتاب الشفاء في ثمانية عشر مجلداً , ومختصره كتاب النجارة في ثلات مجلدات وكتاب الارشادات والتنبيهات , وفي الطب : كتاب القانون في اربعة عشر مجلدا , هذا فضلا عن كتب في الفقه والاجتماع والموسيقى وعلم الفلك والدين والرياضيات , فهو عالم وفيلسوف معاً .
في الطب :
تاثر ابن سينا في طبه بمذهبي ابقراط وارسطو , لكنه أضاف ما كشفت له تجاربه في حقلي المعالجة وتركيب الأدوية , وقد ترجم كتابه القانون إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر على يد جديرار دي كريمونا والى العبرية في القرن الثالث عشر , وطبع في روما عام 1593 ودرس في جامعات أوروبا حتى اواخر القرن التاسع عشر ز
يشتمل كتاب القانون على خمسة أقسام , : الأمور الكلية في علم الطب , الأدوية ( موزعة على حروف المعجم – الأمرض الجزئية التي تصيب أعضاء البدن , الأمرض الجزئية غير المختصة بعضو معين , وتركيب الأدوية .
قال ابن سينا في مقدمته : اصنف في الطب كتابا مشتملا على قوانينه الكلية والجزئية اشتمالاً يجمع إلى الشرح الاختصار , والى الإيفاء الأكثر حقه من البيان والإيجاز , وقد قسم الطب إلى قسمين , نظري وعلمي , وشدد في محاربته الأمراض على اعتماد المريض للقوة الحياتية , موجداً في كتابه اصطلاحات جديد ة ادت للطب خدمات جليلة .
الامل- السمعة : 4
تاريخ التسجيل : 29/05/2010
العمر : 39
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى