الشيخ الزغبي: أعلن تأييدي للدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نظراً لهذه الظروف التى تعيشها الأمة المصرية فى هذه الآونة العصيبة، وما يكتنفها من اضطراب وتشويه وتشويش وتحريش بين مختلف طوائفها، وضباب وغيوم قد علا سماء مصر وجوها، كل هذه الأمور مجتمعة تؤدى إلى عدم تبلور رؤية واضحة، ونظرة فاحصة على مشهد الأحداث، ولاسيما على المواطن العادى الذى أصبح ضحية البلبلة والتشويش.

وانْطلاقاً من قول ربنا: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} .. الآية [آل عمران: 187] فقد حاولنا بذل الوُسْع، واسْتِفْراغ الجهد فى اختيار أحد المرشحين الذين يحملون هَمَّ المشروع الإسلامى على كاهلهم، وكما قال الماوردى فى تعريف الإمامة أو ما نسميها فى عصرنا بالرئاسة قال رحمه الله فى كتاب الأحكام السلطانية : "الإمامة موضوعة لخلافة النبوة وحراسة الدين، وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها فى الأمة واجب بالإجماع.

لذا فالإمام أو الحاكم فى الشريعة الإسلامية يُناطُ بأمرين أساسيين:
1- حراسة الدين. 2- سياسة الدنيا.

فمهمة الحاكم فى الإسلام لها تَعَلُّق بالدين والدنيا، وحينما يختار الإنسان ويُرجح بين المرشحين فعليه النظر إلى هذين الأمرين، فهما بمثابة جناحى الطائر .

وقد كنا نتمنى أن يَمُنَّ الله على الأمة المصرية برئيس كالأخ الشيخ/ حازم أبو إسماعيل أو المهندس/ خيرت الشاطر، فقد كنا نرى فيهما القدرة والقوة والكفاية، ولكن قدر الله وما شاء فعل، ولله فى خلقه شئون وكما قالوا: مالا يدرك كله لا يترك جله

فلما انحصرت المنافسة بين الثلاثة الذين يحملون على كاهلهم المشروع الإسلامى، وهم السادة: د/ محمد مرسى، د/ أبو الفتوح، و د/ العوا، وهم فى الأصل ينتمون إلى مدرسة واحدة مما أدى إلى صعوبة الترجيح عند البعض، ومشقة التمييز، لكن بعد بذل الوسع، وإطالة النظر، وتتبع الأقوال، واعتبار الأفعال ترجح لدينا أن أقربهم مسلكاً ومَوَدَّة إلى المشروع الإسلامى والمصالح المصرية هو الأخ الدكتور/ محمد مرسى لما يتميز به من مرجعية دينية لا يُسْتَهَان بها، فهو مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وهم مرجعية هامة ولاسيما فى هذه الآونة العصيبة، واللحظات الحرجة التى تعيشها الأمة المصرية.

وانطلاقاً من قول النبى -صلى الله عليه وسلم- : "والزعيم غارم" صحيح جم،د،ت،جه فإن جماعة الإخوان لو قدر الله أن يُصبح د/ محمد مرسى رئيساً لمصر فإنها تتحمل تبعات وأقوال وأفعال الدكتور / محمد مرسى، وأن أقواله وأفعاله لا تلحق به فحسب، بل سَتَطالُ الجماعة بأسرها، مما يجعلهم أشد حرصاً، وأكثر رعاية فى أقوال مرشحهم وأفعاله، لأنهم هم المسئولون أمام الله وأمام الناس عن ذلك، مما يجعل الأمور كما نظن عند نصابها، والأحوال كما نرجوها .

لذا فنيابة عن نفسى، وعن آل الزغبى وبخاصة الشيخ/ أحمد الزغبى، والشيخ/ محمود الزغبى، والشيخ/ عبد اللطيف الزغبى، ونيابة عن طلابي وأحبابي فى كافة محافظات مصر.. أعلنها صريحة: أننا جميعًا ندعم الدكتور/ محمد مرسى رئيسًا لمصر، والله المستعان.

وكتبه: أبو عمر/ محمد بن عبد الملك الزغبى.